بسمالله الرحمن الرحيم
الحمد لمن جعل عبده من المخلصين. ورثة الأنبياء والمرسلين. والصلاة على محمد المبعوث لإصلاح الضالين والمضلين وآله وأصحابه المجتهدين لإجراء الشرع المتين المبين. (وبعد) أيها الناس اعملوا أن الشيخ الأعظم المتقدى الأكرم قطب العارفين وإمام الموحدين محمد بن علي العربي الطائي الحاتمي الأندلسي مجتهد كامل ومرشد فاضل له مناقب عجيبة وخوارق عادية وتلامذة كثيرة مقبولة عند العلماء وعند الفضلاء. ومن أنكر فقد أخطأ ومن أصر في إنكاره فقد ضل يجب على السلطان تأديبه وعن هذه الاعتقادات تحويله إذ السلطان مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وله مصنفات كثيرة منها فصوص حكيمة وفتوحات مكية بعض مسائلها مفهوم اللفظ والمعنى وموقف للأمر الإلهي دون أهل الكشف والباطن. فمن لم يطلع على المرام يجب عليه السكوت في هذا المقام لقوله تعالى : "ولا يقف من ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً."1 والله الهادي إلى سبيل الصواب.
Notes
1 Cor., XVII, 36.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire